في الوقت الراهن، السبب ببساطة: لأنهم لم يُعدوا استراتيجية لمحتواهم في وسائل التواصل الاجتماعي، لذا، لم يستطيعوا أن يُسوقوا لأنفسهم بشكلٍ ناجح وجذاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي ركيزة أساسية لإظهار اسم المؤسسة / العلامة التجارية بأفضل صورة، فعندما تسمع عن اسمٍ لمؤسسةٍ ما مثلًا، تلقائيًا ستبحث عنهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن المحتوى المنشور ستأخذ انطباعك عنهم.
وحتى تنشر محتوى يترك انطباعًا أوليًا جيدًا، أو لتحسن من تجربة العملاء وانطباعاتهم عن مؤسستك أو علامتك التجارية، يجب أن تحرص على صنع استراتيجية لمحتوى التواصل الاجتماعي.
استراتيجية محتوى التواصل الاجتماعي تحدد لك ما هو المحتوى الذي ستنشره عبر حساباتك، وما هي الرسائل التي تود إيصالها.
من خلال الاستراتيجية ستضع من هم فئتك المستهدفة، والتي ستنشر محتواك موجهًا لها، لذا ستحلل المتابعين، ومنها ستجيب على الأسئلة المتبقية.
من خلال تحليلك لعملائك -أي الفئة المستهدفة- ستعرف ما هي القنوات المفضلة لديهم والتي يتكثف تواجدهم بها. فمثلًا، في المملكة العربية السعودية يعتبر تويتر قناة يتواجد بها السعوديون أكثر من فيسبوك، لذا لو كانت الفئة المستهدفة هم السعوديين، بكل تأكيد ستكون تويتر هي أحد أهم القنوات التي ستنثر من خلالها.
من خلال تحديدك للفئة المستهدفة، وما هي القناة، ستعرف متى وقت تواجد الفئة المستهدفة، وما هي أوقات الذروة في هذه القناة، لذا ستحدد في استراتيجيتك ما هي الأيام التي ستنشر بها محتواك، وفي أي وقت تحديدًا.
في استراتيجيتك، ستقرر ما هي الطريقة التي ستنشر بها محتواك، هل ستنشر محتوى نصي، أم محتوى مرئي؟
هل ستظهر بشكلٍ جاد، أم مرح؟ وهل ستنشر محتواك بلغةٍ فصيحة، أم بيضاء؟ وهل ستظهر بصيغة مذكرة أم مؤنثة؟
بهذا، ستتأكد من وصول رسالتك بالشكل الصحيح، وبالمكان الصحيح، وبالوقت الصحيح.
ترتكز الاستراتيجية وأهدافها على الرؤية والرسالة للعلامة التجارية أو المؤسسة، وستحرص من خلال استراتيجيتك على أن تتوافق رؤيتك والأهداف في الاستراتيجية مع الرؤية والأهداف الكبرى.
ستعمل من خلال استراتيجيتك على تحديد من هم منافسيك، وكيف تعمل حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها ستركز على أن تتحرك إلى أن تصبح الأفضل فيما بينهم.
نورة الخليفي
أثير المانع