الخطايا العشر للتسويق عبر المؤثرين في السعودية

يعتبر سوق الإعلان عبر المؤثرين من أكبر أسواق الإعلان نموًا؛ لكون هذا النمط من التسويق يعد أكثر الأنماط وثوقًا بالنسبة للمستهلكين، وأكثرها تأثيرًا على سلوكهم الشرائي، ويشهد سوق الإعلانات عبر المؤثرين في السعودية نموًا متسارعًا، وحركة دائبة تؤدي إلى بروز مؤثرين جدد على الساحة الإعلانية بشكل يومي، وخفوت نجم مؤثرين آخرين، ورغم ما يشهده هذا الحراك من فرص للنمو، إلا أنه يزيد من احتمالية وقوع الأخطاء في التعاملات التسويقية.

وهذه  قائمة بأبرز الأخطاء التي تقع بها الشركات عند قيامها بحملات تسويقية لمنتجاتها وخدماتها عبر المؤثرين المحليين:

 

١- خطأ: الكرت المحروق!

تعمُد الكثير من الجهات للاستعانة بمشهور معيّن بشكل أشبه بالحصري للتسويق لها بشكل متكرر، قد يكون أمرًا طبيعيًا ولكن التكرار في طرح الرسالة على نفس الجمهور هو أمر يؤدي غالبًا  لانخفاض النتائج المرجوّة من الحملة التسويقية، وخسارة العديد من الفرص في التعاون مع مؤثرين جدد يسهمون في توسيع وتنويع قاعدة العملاء.

٢- خطأ: المؤثر الشامل.

التعامل مع مقدمي الخدمات الإعلانية يساعد في اختيار المؤثر المناسب للخدمة المراد تسويقها، إذ أن لكل مؤثر فئة يكون تأثيره عليها قويًا، ولا يوجد مؤثر يستطيع إقناع كل الفئات، ودفعها لعمل أي شيء!

٣- خطأ: المؤثر الذي لم يعد مؤثرًا.

التعامل مع مقدمي الخدمات الإعلانية يجنّبك التعامل مع المؤثرين الذين فقدوا بريقهم، وأصبحوا يسوّقون لكل شيء، ويبالغون في مدح المنتجات كالمياه الصحية التي أضاف لها البعض ميزات سحرية!

ما يفقدهم الكثير من المصداقية عند الجمهور، الأمر الذي ينعكس سلبًا على نتائج الحملة، لذلك فالتعامل مع الوكالات الإعلانية ينقذك من الوقوع في هذا المأزق بسبب خبرتهم السابقة ومعرفتهم بأكثر المؤثرين تحقيقًا للنتائج.

٤- خطأ: نبي فلان يمدحنا!

يروُج هذا الخطأ عند حدوث أزمات أو أخطاء تشغيلية، إذ يتم الاستعانة بمؤثرين لتحسين الصورة، ومع الإرباك الحاصل وقت الأزمات لا يتم الإعداد جيدًا للحملة، وتنعكس نتيجتها بشكل سلبي على صورة البراند، وربما المؤثر نفسه الذي قد يخسر جزءًا ليس بالقليل من قاعدته الجماهيرية.

٥- خطأ: لا تخرج عن النص!

عند الاستعانة بالمؤثرين تبالغ بعض الجهات في ضبط محتوى الحملة؛ أحيانًا بسبب حساسية الجهة، وأحيانًا بسبب تخوفات غير مبررة، وتفرض نصًا يلقيه المؤثر إلقاءً دون أي روح، بينما كان من المفترض تحديد النقاط المهمة التي يجب ذكرها وترك المؤثر يقوم بالتسويق بطريقة عفوية الأمر الذي سيكفل تحقيق أفضل النتائج.

٦- خطأ: الأرقام التي لا يمكن قراءتها.

يعد القياس أمرًا ذا أهمية بالغة، لذلك لابد من التخطيط لعملية القياس قبل البدء بالحملة، لأن الأمر الذي يحدث في كثير من الحملات هو الاستعانة بأكثر من مؤثر في وقت واحد؛ والذي يجعل قياس أيهم أكثر تأثيرًا أمرًا بالغ الصعوبة، وهذا يؤدي بدوره إلى صعوبة بالغة في تحليل نتائج الحملة، ويمكن تجنّب ذلك بوضع مؤشرات قياس أداء واضحة، وتنسيق ظهور المؤثرين بحيث يسهل تتبّع تأثيرهم.

٧- خطأ: حنّا جاهزين!

قبل القيام بحملة تسويقية تهمل الكثير من الجهات أو المتاجر اختبار جاهزيتها لاستقبال الزيارات أو طلبات الشراء التي قد تكون تاريخية وغير متوقعة، بحيث تؤدي إلى تعطّل المنصة أو شل عمليات المتجر، وتحدث  صورة سلبية عن الجهة القائمة بالحملة وتؤدي لخسارتها العديد العملاء.

٨- خطأ: استبعاد المؤثر الصغير.

ما لا يعرفه الكثيرون أن المؤثرين الصغار يتمتعون بمعدل تأثير ومصداقية عالية بالمقارنة بالمؤثرين الاعتياديين، هذا بالإضافة إلى قلّة تكاليف التعامل معهم، وتتجنب الكثير من الجهات التعامل مع المؤثرين الصغار اعتقادًا منها بعدم جدواهم، مع أن الأرقام توضح العكس.

٩- خطأ: لا أحد يمكنه سماعي!

قد يعترض توقيت إطلاق الحملة حدثًا بارزًا يستحوذ على انتباه الجمهور ويسترعي اهتمامهم، إذا صادفت مثل هذه الأوقات على مواقع التواصل فمن المفضل أن تؤجل إطلاق الحملة حتى يكون الجمهور مستعدًا لتلقي رسائلك.

١٠-خطأ: الاكتفاء بالتسويق عبر المشاهير.

يعتبر التسويق بالمشاهير جانبًا واحدًا من جوانب التسويق المتعددة، ويمكن أن يحقق نجاحًا باهرًا إذا تمّت إضافته إلى الأدوات التسويقية الرقمية الأخرى، كالحملات المروّجة على مواقع التواصل الإجتماعية، والتسويق بالمحتوى، إضافة إلى تحسين الظهور في محركات البحث SEO.

تأكّدوا من تلافي هذه الأخطاء العشر في المرة القادمة التي تتعاملون فيها مع مؤثرين،

وشاركونا طريقتكم في ضمان أفضل النتائج عند التسويق باستخدام المؤثرين؟

 

كتابة:

محمد الصحفي

كاتب ابداعي في تاكت