مرحباً .. أنا محمد فراتي .. كاتب محتوى إبداعي في تاكت
من الأوقات المؤلمة اللي كنتُ أعيشها كـ كاتب محتوى
عندما اجتهد في إنتاج فكرة .. وأراها عظيمة ومجنونة
وفي طريقها إلى النور .. تُرفَض وكنتُ أظنّها لا ترفَضُ 🙁
فسألتُ أحدَ النصوص .. كيف السبيل إلى وصُولِكَ دلّني؟
فأجابني بـ أجوبة .. أشاركها معكم باختصار في هذه المقالة
١- الحيّ يحييك
"صوتك جميل .. لكنه كـ جسد بلا روح
لا تصلني أي مشاعر عندما أسمعك!"
هذه العبارة يرددها كثيراً "سايمون كاول" .. محكّم المواهب البريطاني المعروف
ويوجّهها لبعض المشاركين الذين يملكون خامة صوت جيّدة لكنهم يُغنّون
الكلمات من حناجرهم .. وليس من قلوبهم
حاول كـ كاتب أن تبثَّ الروح في النص أو الفكرة التي ترسلها أو تعرضها على العميل
وتلقيها بعين تبرق حماساً .. وشرح ينبض إقناعاً وشغفاً
فقد تُقنع العميل بتعابير وجهك .. أكثر من تعابير نصّك
وملامح ثقتك .. أكثر من ملامح عرضك
ومن العبارات التي قيلت لي كثيراً عندما بدأت في مجال الكتابة
"لا تُسّلم المحتوى .. كأنك تتخلص من جثّة هامدة"
كثيرا ما نرفضُ فكرةً ما، لمجرد أن النبرة التي قيلت بها تثير النفور
فريدريك نيتشه - فنان، كاتب، فيلسوف
كيف يصبح المحتوى حيّاً؟
٢- الإيمان
يقولون دائماً " إذا لم تؤمن بفكرتك .. فلا تنتظر من أحد أن يؤمن بها"
آمن بفكرتك وأظهر ذلك لمن حولك .. سواءً لـ مدير المشروع
الذي سيقدّمها للعميل .. أو للعميل نفسه
فلا تعارُض بين الإنصات لآراء العميل بتقبُّل وتفهُّم
وبين أن تُقاتل من أجل فكرتك .. وتدافع عنها بلا استسلام
جهّز أفكارك بالأسلحة والدروع .. لتقاتل من أجلك
كيف تسلّح أفكارك؟
- كيف نبتت الفكرة؟
كيف تحوّلت من بذرة إلى نبتة؟
يهُم العميل أن يعرف ذلك التسلسل الذي مرّت به الفكرة
حاول أن تمهّد له الطريق بمدخل مشوّق أو قصّةً
قبل الشروع بشرح الفكرة .. وعرض تفاصيلها
٤- وضّح أهدافك من الفكرة .. والفئة المستهدفة
ولكي يقتنع العميل بك وبفكرتك .. بادرهُ بنقاط مرتبطة بأهدافه .. ورسائل تعضّد الفكرة وتقوّيها
وبيّن أثر المحتوى على جمهوره المستهدف .. ومدى ملامستهِ لـ لغتهم واهتماماتهم
وأظهر أيضاً مجهودك .. أسلوب بحثك المتميّز .. فهمك وتفكيرك المرتّب
وأنك لم تكتب أول فكرة أتت في ذهنك لكي تسلّم المطلوب فقط
٥- أعطِ العميل أكثر من خيار
قدّم أكثر من اقتراح مع فكرتك الأساسية .. فالعميل غالباً يحب
أن تعطيه المجال ليقارن بين عدّة خيارات .. ولا ينحصر تفكيره على خيارٍ واحد
لا تدري فقد يُعجب العميل بالخيارات الأخرى، أو يمزجها، أو يقبل بها كلّها
٦- سلّم المحتوى بصورة واضحة، سليمة، وأنيقة
سواءً قدّمت المحتوى على شكل عرض، أو ملف نصّي، أو جدول بيانات
حاول أن تراعي وضوح الفكرة، وسهولة قراءة النص وفهمه
نسّق الخطوط والألوان بشكل متناغم مع هوية المشروع
واحرص على سلامة المحتوى من الأخطاء
وذلك من خلال قراءته ومراجعته لعدة مرات قبل تسليمه
وفي نهاية هذه المقالة
شاركونا أساليبكم الفعّالة التي تواجهون بها